سورة الإخلاص، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ .[٢٧]
الرقية بالمعوذتين لعلاج السحر: قال بعض مفسري القرآن إن سورة الناس وسورة الفلق أو المعوذتان نزلتا على نبي الله صلّى الله عليه وسلّم لفك سحرٍ قام بعمله اليهودي لبيد بن أعصم، حيث مرض صلّى الله عليه وسلّم ولبث في الفراش ستة أشهر إلى أن نزلت هاتين السورتين، وكلما قرأ الرسول أية انحلت عقدة من السحر، إلى أن أبطل السحر تماماً وكتب الله له الشفاء، لذلك ينصح بتكرار هذه السورتين خلال الرقية والدوام عليها لحين التخلص منه، وروت عائشة أمّ المؤمنين أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم كان يرقي نفسه من المرض بالمعوذات وينفث.
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ .[٣]
- أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَـتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
ج: هذا محل نظرٍ، قد يقال بفطره احتياطًا ويقضي، وقد يقال: لا فطرَ عليه؛ لأنَّ السنة جاءت في الحجامة فقط، والقياس عليها محل نظرٍ، وإذا قضى احتياطًا فحسن.
"بسم الله ثلاث مرات، وأَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ" من أذكار الرقية الشرعية لتخفيف الألم عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم وذلك من خلال وضع اليد على مكان الألم وقول هذا الدعاء سبع مرات، رواه عثمان بن أبي العاص الثقفي وأخرجه ابن حبان.
الشيخ: هذا محل خلافٍ، قاله بعضُ الصحابة، والأقرب أنه لا يجب، وأنها إذا أفطرت لحاجة الطفل فإنها مُحسنة ومأجورة، وعليها القضاء فقط كالمسافر والمريض، وكالذي يُنقذ إنسانًا، لو أفطر إنسانٌ وهو يُنقذ إنسانًا من هلكةٍ، ليس عليه إلا القضاء، وليس عليه إطعام، فلو أفطر إنسانٌ لإنقاذ غريقٍ أو حريقٍ أو هدمٍ ليس عليه إلا القضاء، وهكذا إذا أفطرت لإنقاذ ولدها ليس عليها إلا القضاء، فهي قد جمعت بين العبادة العظيمة وبين الإحسان إلى الضعيف: كالغريق والطفل.
من سورة الرعد: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ .[٢١]
رفع المواد هنا لا يعني الموافقاة التامة لكل المواد و الشخصية المتكلمة أو المتكلمة عنها - بل كل الناس لديهم آراء صحيحة و الخاطئة
وهي التي تكون بالقرآن الكريم، والسنّة النبويّة، وبعض الأدعية الواضحة الصّحيحة، وليس فيها تكلّف، فهذه جائزة ومشروعة، فقد ثبت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (اعرِضوا عليَّ رُقاكُم، لا بأسَ بالرُّقى ما لَم تَكُن شِركًا).[٤]
وَرِيَاضَةُ الْأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ، وَهُوَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الْأَعْمَالِ، فَإِنَّ الصَّائِمَ لَا يَفْعَلُ شَيْئًا.
وَأَمَّا سُرُورُ الرُّوحِ وَلَذَّتُهَا وَنَعِيمُهَا وَابْتِهَاجُهَا فَمُحَرَّمٌ عَلَى كُلِّ جَبَانٍ، كَمَا هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَى كُلِّ بَخِيلٍ، وَعَلَى كُلِّ مُعْرِضٍ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، غَافِلٍ عَنْ ذِكْرِهِ، جَاهِلٍ بِهِ وَبِأَسْمَائِهِ تَعَالَى وَصِفَاتِهِ رقية الصدور وَدِينِهِ، مُتَعَلِّقِ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ.
هذا هو الثالث، وهو أعدل الأقوال: أنه جائز مع الكراهة، وليس بحرامٍ، وليس بجائزٍ مستوي الطرفين.
الشيخ: كلما قوي الإيمانُ في القلب، والحبُّ في الله، والرغبة فيما عنده، والعفو، والصفح؛ زالت تلك المواد التي في القلب من الغلِّ والحقد والضَّغينة التي قد تُؤذيه أذًى كثيرًا وتُضيق عليه حياته، فإذا مَنَّ اللهُ عليه بالاستقامة، والحبِّ في الله، والبُغض في الله، والعفو عمَّا قد يُصيبه من أخيه، وما يزل به عليه؛ زالت تلك الآثار التي في القلب.